القائمة الرئيسية

الصفحات

المشروع النووي السعودي*


الحكومة الإيرانية ستكون مرتاحة إذا امتلكت الحكومة السعودية مشروع السلاح  النووي ، سواء كان السلمي أو الحربي من باب التنافس الحاصل في المنطقة، ولكن أيضا الصراع السعودي الإيراني حفز الحكومة السعودية  على امتلاك هذه التقنية وهذا أيضا كان من ضمن المبررات التي تسوقها الحكومة السعودية بما ان إيران تمتلك الطاقة السلمية، فتكون السعودية أول  الخاضعين للنظام الدولي وللدول الغربية بعكس إيران.



العلاقة السعودية الصينية (توازن العلاقات الخارجية)

 قبل أربع سنوات الحكومة السعودية صرحت بوجود كميات كبيرة من اليورانيوم في الدرع العربي وكذلك وقعت اتفاقيات وإن كانت بسيطة ولم يستهل الإعلام السعودي في ابرازها بالشكل الكبير مع الشركات الصينية لاستخراج هذه المادة  وما ينبني عليها، من هنا غضبت الحكومة الأمريكية طبعا غضب شديد لعدة أسباب منها التقارب السعودي الصيني وكذلك نوعية العلاقة بين السعودية والصين خاصة، مع الأيام اتضحت  انه الحكومة السعودية تريد أن تبيع البترول بالعملة الصينية ويوجد  محاولة الابتعاد عن  الحكومة الأمريكية وإيجاد توازن في العلاقات الخارجية.


الاستفادة من الموارد المحلية

اليورانيوم مادة موجودة في بعض الدول ، والكثير من الدول  تستورد هذه المادة من الاتحاد السوفيتي كأستراليا  وبعض الدول الأفريقية كمالي ، وإن كانت الشركات الفرنسية تسيطر على هذه المادة   في مالي أو في النيجر ، فإنها اليوم موجودة في الجزيرة العربية وبالإمكان  الاستفادة منها وهذا ما مكن الحكومة السعودية هذه الفترة بالتصريح علانية برغبتها في الاستفادة من مواردها المحلية، في إيران يوجد جزء بسيط فقط ، فكانت تستورد  وتشتري من الاتحاد السوفيتي و بطرق عدة استطاعت أن توفر هذه المادة.

 

الارتباطات مع الحكومة الامريكية

من أسباب القتال في دارفور وجود جبل كبير من اليورانيوم و هو  وسيلة في الاستخدامات السلمية لإنتاج الكهرباء الرخيصة  ، لكن في السعودية  لا تمتلك قرارها السياسي والسبب وجود تحالف قديم بين السعودية و أمريكا لاستخراج النفط كطاقة ورهن هذا الاستخدام مقابل حماية العرش، فيوجد إشكاليات في قضية الابتعاد عن  الدولة الأمريكية لحساب العلاقات مع روسيا و الصين أو مع أي دولة من الدول، الفترة التاريخية التي تمر بها السعودية هذه الأيام فيها ضعف سياسي، فداخل أمريكا هناك صراعات كبيرة بين الأحزاب فكان هو الترتيب المناسب لإيجاد شيء من التمرد، الحكومة السعودية  أظهرت شيء من الخلاف وتضارب في المصالح  لكنها خاضعة  للمصالح الأمريكية لوجود  الثروات مالية مكدسة من عوائد النفط في البنوك الأمريكية  و التسليح الاحادي من قبل السلاح الأمريكي وجزء  من السلاح البريطاني ، كل هذا اجبر الحكومة السعودية لعدم  الاستغناء عن السلاح الأمريكي و الحماية الأمريكية وغيرها من هذه الأمور.

 

متطلبات انطلاق المشروع

 المشروع النووي السعودي يمكن أن  تنطلق فيه الحكومة السعودية انطلاقة قوية ولكن هذا الأمر يحتاج  إلى الضوء الأخضر من أمريكا  و إلى إشراف أممي و  إلى كوادر وطنية تحتاج   10 أو 15 سنة، كذلك إلى مساعدة تقنية من دولة صديقة كباكستان أو كوريا أو لا  الاستعانة بدول صديقة  حتى تبنى هذه المنشآت بشكل آمن، فالأمر يحتاج إلى إرادة سياسية و موافقات دولية للوضع في السعودية.


أسباب صعوبة امتلاك هذا المشروع

السعودية دولة في الشرق الأوسط ،  ضعيفة  و لا يوجد فيها استقرار سياسي فكان هذا سبب من أسباب منع السعودية لامتلاك هذه التقنية خشية أن يقع  السلاح في الفترات الماضية بين يد الإرهابيين أو " الإسلاميين " وهذا الأمر  يهدد الكيان الصهيوني أو إسرائيل و  الحكومة الإيرانية  لن  تكون مرتاحة إذا امتلكت الحكومة السعودية مشروع السلاح  النووي سواء كان السلمي أو الحربي من باب التنافس الحاصل في المنطقة ، وو من جانب آخر الصراع السعودي الإيراني حفز الدولة السعودية على امتلاك هذه التقنية فكان من ضمن المبررات التي تسوقها الحكومة السعودية بقولهم " أن إيران تمتلك الطاقة السلمية نحن أولى بها " فالسعودية خاضعة للنظام الدولي وللدول الغربية بعكس إيران فلذلك قضية امتلاك السلاح النووي بالإمكان  امتلاكه وكل  الدوافع و  المبررات موجودة لعمليات امتلاك هذه الطاقة من وجود للخامات و التمويل ووجود الأماكن والمساحة الكبيرة.


دوافع ولي العهد لإنجاز هذا المشروع

الحاجة  الماسة لمحمد بن سلمان تحديدا  إلى إنجاز هشا المشروع أن له خمس سنوات أو  أكثر كولي عهد وقد  اتم 8 سنوات لم تنجز الحكومة أي شيء بل حتى بعض المشاريع الكبرى كقطار انفاق الرياض أو قطار الرياض لم ينجز إلى الآن و التعطل عدة سنوات و كثير من المشاريع الموجودة اليوم كلها مشاريع على الخارطة مخططات فقط  نراها كفيديو ولكن لم ينجز أي شيء. 


 بين فترة وفترة يزعم انه تع  انجاز 5% 10 % ولكن اليوم ليست مصانع مناطق سياحية فقط  ، فإذن  وجود دافع تحقيق إنجاز هذا المطلب  كبير حتى يحقق محمد بن سلمان الشرعية المطلوبة التي يقنع فيها الناس انه امتلكت الدولة السعودية مشروع أو  سلاح تستطيع أن تدافع به عن نفسها ،  و هناك نقطة هامة جدا من السعودية فترة من الفترات حصل حديث كثير و هي من مولت المشروع النووي الباكستاني أو ما يسمى القنبلة النووية الإسلامية و تربط السعودية  علاقات مع باكستان ومنها إرسال للباكستان علاقات  عسكرية بالدرجة الأولى ومنها أن الباكستان أرسلت اللواء الجيش الباكستاني وهو قائد في منطقة تبوك حتى يحميها من إسرائيل،  ولكن الان اتضحت أمور كثيرة  فالسعودية تسعى  لعملية التطبيع مع إسرائيل و الشاهد إنه الباكستانيين باستطاعتهم أن يطوروا القدرات الصاروخية السعودية لو وجدت الإرادة.


الدافع لامتلاك المشروع

كان هناك اقاويل  ان السعودية اشترت عمليا قنبلة نووية من باكستان، و هي محفوظة  هناك ومتى ما أرادتها السعودية ستستلمها وهذا يذكر بقضية التحالف السعودي مع السيسي عندما تم وعد الدولة السعودية في حرب اليمن أن يلبي الجيش المصري النداء ،  و لكن  لم يشارك الجيش المصري  في حرب اليمن فدافع امتلاك إيران لهذا السلاح ولهذا المشروع سواء السلمي أو أبحاث عسكرية أو تخصيب هذا أعطى السعودية  مبرر للامتلاك المشروع و  المضي قدما لتحقيق  هذا المشروع.


موقف اسرائيل من امتلاك السعودية للمشروع

 إسرائيل لها موقف مغاير لهذا الأمر ولا تريد  السعودية وإيران وغيرها من دول المنطقة أن يتفوقوا عليها ، يمكن ان  تسمح بامتلاك الطاقة السلمية النووية ولكن بشروط معينة  و هي أن تدير الشركات الفرنسية  مشروع الطاقة الكهربائية أو النووية ،  في الإمارات  يوجد محطة نووية لإنتاج الكهرباء " أبو ظبي " أو في هذه المناطق و كل الأمور الفنية والتقنية بيد الفرنسيين فلذلك من الاستحالة طبعا أن يتغير الامر الي مشروع عسكري أو مشروع أسلحة نووية.


هل تستطيع السعودية امتلاك مشروع نووي سلمي أو حربي؟

  تستطيع اذا وجدت الإرادة الإرادة  موجودة و الدافع شعور الحكومة السعودية بالخطر لامتلاك إيران تحديدا السلاح النووي وليس إسرائيل  ، وعملية محاولة محمد بن سلمان تحقيق إنجاز ،  وهذا الأمر سيكون ضاغط  و حتى تظهر نتائج هذا المشروع يحتاج الامر 10 أو 15 سنة فلا يمانع ولي العهد من توقيع هذه الاتفاقيات لإنشاء المحطات النووية والمشروع النووي وما شابه، و سيكون هذا الدافع لإقناع الشعب إنه  لديه مشروع و لا بد أن يدعم  والنتائج بعد 15 سنة و كما يعد الناس  إنه خطة 2030 ستحل كل المشاكل.


 البعض يعتقد ان على الشعب السعوديالصبر وإعطاء ولي العهد الفرصة لكن  مع اعطائه الفرصة زادت الضرائب  وزادت الاعتقالات والأمور من سيئ إلى أسوأ.


* ملاحظة المادة مفرغة

|محمد العمري باحث سياسي|

تعليقات