لماذا يخسر صندوق الاستثمارات 10 مليار دولار؟*
خلال 45 دقيقة استطاع ان يقنع محمد بن سلمان بالاستثمار في هذا البنك و في نفس هذا المبلغ، ولكن بعد سنة خسر في هذا البنك تقريبا 10 مليار دولار.
مبالغ كبيرة من ضمن التسريبات ، قيل ان سون صاحب هذا البنك اقترح على محمد بن سلمان بعض الاستثمارات الموجودة داخل البلد ومنها زيادة عدد الحجاج .
صندوق الاستثمار السيادي
الصندوق السيادي يدار بمبلغ يزيد عن ستة مليار دولار ، هذا رقم كبير و قد تم جمع هذا المبلغ خلال خمس أو ستة سنوات تقريبا ، جزء كبير من مكونات هذا الصندوق مجهولة المصدر ، أمراء ، التجار ، مؤسسة النقد أو من البنك المركزي و الحكومة لا تفصح عن رصيد هذا الصندوق
الصندوق السيادي خطير جدا يدار بشكل أحادي فردي من قبل محمد بن سلمان وقد تحدث بعض الاقتصاديين عن خطورة هذا الامر لأن الملك غير متخصص في الاقتصاد لكن له سطوة كبرى على هذا الصندوق ، وقبل فترة استقال بعض الخبراء الأجانب ومنهم خبير إيرلندي تم عمل معه مقابلة صحفية رسمية في صحيفة " وازنة " وتكلم عن أسباب الاستقالة ، " انه يقدم رأيه مع المجموعة الموجودة في مجلس الإدارة لكن في الاخير تظهر قرارات مخالفة ، إذن العمل ليس جماعي " ، فخشي على تاريخه المهني و انتهى بالاستقالة رغم إعطاءه حيازة على ملايين الدولارات أو مئات آلاف الدولارات كرواتب وحوافز كونه خبير .
التركيز الثانوي للصندوق
الصندوق يركز على مجالات الاستثمارات في الالعاب و المسابقات الرياضية وفي حالات أيضا يستخدم للإثراء الأصدقاء والزملاء
كوشنر وهو المسؤول الأمريكي المعروف بالتآمر مع محمد بن سلمان و ترامب في قضية جمال خاشقجي وغيرها من القضايا ، بالذات في قضية الدين الإبراهيمي والاتفاقية الإبراهيمية للتطبيع مع إسرائيل لذلك أعطي 2 مليار وهذا إشكال
أعطى كاستثمارات في شركات عقارية سواء في فلسطين المحتلة او في مدينة جدة كما تكلموا عن ذلك كثيرا الصحافة المختصة في الدول الغربية
الصحافة الاقتصادية تتكلم إنه في مجلس الإدارة هناك صراعات ، لأنه محمد بن سلمان هو من وظفهم فرئيس المجلس الأعلى لهذا الصندوق بإمكانه التوظيف و الفصل في الصراعات ، لكن في الاستشارات يكون انفراده في القرار .
اقتراحات مدير البنك الياباني
ومن الغرائب ما حصل مع " سوفت بنك " و هو بنك ياباني كبير ، عام 2019 صرح مدير البنك سون أنه خلال 45 دقيقة استطاع أن يقنع محمد بن سلمان بالاستثمار في هذا البنك بنفس هذا المبلغ ولكن بعد سنة خسر البنك تقريبا 10 مليار دولار ، من ضمن التسريبات قيل ان سون صاحب البنك اقترح على محمد بن سلمان بعض الاستثمارات الموجودة داخل البلد ومنها زيادة عدد الحجاج وتغيير معالم الأرض أو تطوير مناطق منى وعرفات وكذلك في المسجد الحرام، الخطة على الاساس تكتمل في عام 2030
لكن مع مجال رؤية الخطة غير قابلة للتنفيذ
و سون لا يمتلك الثقافة الإسلامية و المعرفة التامة وقت اقتراح الفكرة . فلديه فكر بعض الناس بأنه يجب تخفيف الضغط على الحكومة السعودية و يجب أن يكون الحج ككأس العالم . كل سنة في مكان آخر .
اقتراح اقتصادي أو ربحي تجاري بحت ليس له علاقة بالدين ، محمد بن سلمان عنده القدرة على التحرك وجمع الأموال من مصادر مختلفة لا يتم الفصح عنها ، أغلبها من عوائد النفط الممكن ان تكون من بعض مناجم الذهب ، الفضة والمعادن الثمينة الموجودة
لا تدخل في الميزانية ، إشكالية الحكومة السعودية هو في غموض الأرقام التي تصدرها وزارة المالية بالذات مع أول يوم لبداية الميزانية المالية .
خطة الصندوق لتغطية انتهاكات حقوق الانسان
صندوق الاستثمارات حتى يغطي على انتهاكات حقوق الإنسان من سجن للنساء ، أطفال قصر و اعدام المتظاهرين و المفكرين
عمد هذا الصندوق إلى شراء الأندية مثل نيوكاسل و شراء المسابقات مثل رعاية مسابقة الجولف و كلف 450 مليون دولار و الكريكت تقريبا 300 مليون دولارو ايضا مسابقات الفورميلا و داكار كل هذه المبالغ مكلفة ، ليس لها عوائد مالية وإن كان يوجد لها عوائد نوعا ما لكن لا تغطي الاحتياجات ،
غير ربحية لكن الهدف منها ليس هدف رياضي بقدر ما هو غسيل لسمعة محمد بن سلمان حتى يتجاوز ملفات حقوق الإنسان
انتهاك حقوق الإنسان في السعودية
محمد بن سلمان شخصية وافدة على الحكم، و الحكم بحسب وصيت الملك عبد العزيز من الابن الاكبر إلى الابن الاصغر ، من سعود إلى حمود محمد بن سلمان الحفيد ، ومع وجود بعض أبناء الملك عبد العزيز و الذي هم ستة و لا زالوا على قيد الحياة ، بحسب ترتيبات الأسرة هم أولى بالحكم حسب الوصية ، لذلك فالملك يصفي الكثير من النخب التجارية التابعة لنايف بن عبد العزيز ولبقية الأمراء .
هم أبناء الملك عبد الله فأي إنسان معارض من النخب الأميرية مباشرة يتم تجريدها من الأموال و الاقامة الجبرية و تجمد المخصصات
و في مراجعات كثيرة النخب العسكرية بالذات وزارة الداخلية و وزارة الدفاع يوجد عملية موت مفاجأة لكثير من الضباط الكبار وهم في الخدمة ، وهذا لم يحصل خلال أربعة أو خمسة عقود ، ومنه وجود عملية تصفية فعلية و تجاوزات في مرحلة حقوق الإنسان لذلك محمد بن سلمان يحتاج إلى غسيل السمعة
صندوق الاستثمارات دخل في هذه العملية والمفترض من يدخل في هذا الأمر أجهزة الاستخبارات أو السفارات ، ولكن بأن العملية فيها عمليات استحواذ على هذه المسابقات الرياضية فالأمر يحتاج إلى استثمار و شركات خاصة
يوجد بعض الشركات الخاصة السعودية في بريطانيا لكن مصدر أموالها وكلاء لامراء فهناك إشكالية كبيرة لأن الأموال لم تنمى خلال سنوات فجأة ،
فتغيرت سياسة محمد بن سلمان و أراد أن يدخل إلى أوروبا كمستثمر و مؤثر في الرأي العام و اضطر الى تنشيط وتضخيم صندوق الاستثمارات العامة
سياسة الحكومة وراء صفقة كريستيانو رونالدو
صندوق الاستثمارات العامة له أنشطة سياسية أكثر من ربحية أو تجارية لذلك صفقة نادي النصر مع كريستيانو رونالدو بملايين الدولارات ، الهدف لم يكن مستوى اللاعب ، فمستواه يؤهله للعب في الدوري الأوروبي لا في الدوري السعودي، لان الدوري السعودي دوري آسيوي ضعيف
من المستحيل ابداع اللاعب في دوري كهذا ، كذلك اللاعب يستمر عشر مباريات لابد من الانكسار ، لان في الدوري الخليجي أو الدوريات العربية بصفة عامة فيها الكثير من الفوضى ، سواء التحكيم أو الملاعب ، بيئة غير قابلة و طاردة للإبداع ، فوجوده تسويقي بحت .
فكل هذا من سياسات الحكومة للاستفادة منه ، لان العالم كله يتابع اللاعب فهو مستثمر في نفسه لمدة 20 سنة تقريبا ، نجم معروف و متباعينه يصلون الى 500 مليون على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ،الحكومة السعودية تريد ان يشاهد المتابعين رونالدو عند ذهابه إلى مطعم في الرياض او السفر الى الصحراء ، بالنسبة للحكومة السعودية أكبر دعاية عائدة لهم لذلك لا ينتظرون منه عائد تجاري او الفوز
فهو مجرد غسيل للسمعة .
صندوق الاستثمارات هو من مول هذه الصفقة و سيمول صفقات لبعض الأندية حتى تكتمل عملية الغسيل الرياضي من خلال هذه الشخصيات .
الاهتمام الرياضي و السينيمائي لصندوق الاستثمارات
هذه الشخصيات قد تكون غافلة لكن بالنسبة لهم عقد رياضي مربح ، فلذلك لا يهتمون للامور السياسية أو حقوق الإنسان فكل تركيزهم على الرياضة
صندوق الاستثمارات يركز تركيزا شديدا على السينما و على شركات الأفلام و كل ما يخص الشباب في الداخل و الخارج ،
شباب أوروبي ، أمريكي أو غربي بصفة عامة حتى يستطيع أن يبني رأي عام جيد ، في أوروبا أو أمريكا الإنسان العادي يتابع الرياضة فاذا ارادت الحكومة السعودية تسليط النظر عليها فيجب الاهتمام بالجانب الرياضي ككريستيانو وغيره من المناسبات الرياضية كسباقات دكار أو بقية المسابقات التي اشترتها الحكومة السعودية .
الخاسر الاكبر من توزيع الاموال
لذلك في المحصلة الذي يعاني هو المواطن البسيط إذا علمنا ان حساب المواطن فيه 11 مليون مستفيد هذا ليس أمر يدعو للمفخرة ، فهو دليل على وجود ثروات هائلة للبلد من جانب و افقرت الشعب من جانب آخر، فهذه من الاشكالات الكبيرة التي تنبع وتوضح إنه لا يوجد اي عدالة مالية أو اجتماعية في توزيع الأموال
فالواضح انه اين ما وجد فقير يوجد سارق وهذا الذي يحدث .
تعليقات
إرسال تعليق